عملية ازالة الماء الابيض من العين والمياه الزرقاء
كلًا من عمليتي "إزالة المياه البيضاء" "وإزالة المياه الزرقاء" من العين، إجراءات جراحية تتم لبعض المرضى الذين يعانون من إعتام العين من خلال مقالنا هذا سنتعرف على مزيد من المعلومات عنهما ومعرفة أيهما أخطر المياه البيضاء أم الزرقاء، وهل عملية إزالة الماء الأبيض وزراعة العدسة آمنة؟ والإجراءات التي تتم بعد الجراحة.
قبل الرد على سؤال أيهما أخطر المياه البيضاء أم الزرقاء يجب معرفة كلًا منهما على حدى:
ما هي عملية المياه البيضاء؟
تعرف تلك العملية بأنها ذلك الإجراء الطبي الذي يعالج حالات إعتام عدسة العين، أما بالنسبة لإعتام عدسة العين فهي حالة تحدث نتيجة تكتل البروتين الموجود داخل العين وإهمال معالجة ذلك ينتج عنه فقدان البصر.
على الرغم من ذلك فإن جراحة إزالة المياه البيضاء الحديثة عادًة ما يمكنها استعادة الرؤية المفقودة بسبب الإعتام وتقلل أيضًا من الاعتماد على النظارات بشكل كبير جدًا، يجب العلم بأن حالات إعتام عدسة العين أو المياه البيضاء مرتبطة بعامل الشيخوخة ولذلك فهي شائعة بين كبار السن، ولحسن الحظ فإن عملية المياه البيضاء واحدة من جراحات العيون الأكثر أمانًا وفاعلية.
المياة الزرقاء (الجلوكوما) هي أحد أهم الأسباب الرئيسية للعمى عند الأشخاص كبار السن، ويمكن منع الإصابة بالعمى بسبب الجلوكوما إذا بدأ العلاج مبكرًا بما فيه الكفاية. كما أنه مرض يصيب العصب البصري (هو الذي يحمل الصور التي نراها إلى المخ). كما أنه كلما زاد ضغط العين، زاد احتمال تلف العصب البصرى مثل كابل الكهرباء الذي يحتوي على كمية هائلة من الأسلاك الرفيعة، إذ يحتوى العصب البصري على عدد كبير جدًا من الألياف العصبية.
أسباب تكون المياه البيضاء في العين:
التقدم في العمر.
كثرة التدخين.
التعرض للأشعة الفوق البنفسجية.
مرض السكري.
تناول دواء الكورتيزون لفترة طويلة من خلال حقن، أقراص، بخاخات، قطرات.
كدمات أو جروح العين.
قصر النظر الشديد.
تكون المياه البيضاء بسبب عيب خلقي وتظهر منذ الولادة في العين.
تعد المياه البيضاء أقل خطورة من المياه الزرقاء "الجلوكوما"، المياه البيضاء تعد غشاوة في عدسة العين الشفافة بشكل طبيعي وهو الفرق بين المياه الزرقاء والبيضاء في العين.
الرؤية الغائمة التي تنتج بسبب إعتام عدسة العين تتسبب في صعوبة القراءة أو صعوبة قيادة السيارة وخصوصًا في فترة الليل، تتطور حالات المياه البيضاء ببطء كبير ولا تتمكن من حدوث حالات من الإزعاج لبصرك في وقت مبكر.
يكثر تداول هذا السؤال من مرضى الماء الأبيض في العين، خاصًة المُصابين بمرض السكري منهم، نظرًا لما يتضمنه التدخل الجراحي من مضاعفات محتملة على صحتهم.
هل عملية إزالة الماء الأبيض وزراعة العدسة آمنة؟
تمتاز عملية إزالة الماء الأبيض وزراعة العدسة بنسب نجاح مرتفعة باختلاف التقنيات المتبعة في إجرائها، فهي من أيسر التدخلات الجراحية في العين.
في الأغلب لا يشكو المرضى الخاضعين لها من التعرض لأضرار ما، فقط تظهر عليهم بعض الأعراض الجانبية التي تزول في خلال يومين من الجراحة على الأكثر، مثل:
إحمرار العين.
تورم الجفون قليلًا.
الشعور بوخز مستمر في القرنية.
إدماع العين وزيادة إفرازاتها.
نتائج جراحة المياه البيضاء لا تختلف بين مرضى السكري عن غيرهم في شيء، حيث أن نسبة النجاح تكون واحدة، إلا أن الفرق هو أن مرضى السكر من الممكن أن يحتاجوا إلى المزيد من الوقت للشفاء بعد الخضوع لها كي يلتئم جرح القرنية والعدسة الجديدة مع الأنسجة.
كلما اتبع مرضى المياه البيضاء ما أشار إليه الطبيب من تعليمات، قلت فترة النقاهة بعد الجراحة وزادت نسبة نجاحها.
بعد الإجابة عن سؤال: "هل عملية إزالة الماء الأبيض وزراعة العدسة آمنة ؟" إليك أهم النصائح التي من شأنها أن تزيد من درجة أمان الجراحة وتقي المصاب من التعرض لأي مضاعفات محتملة، وهي كالآتي:
استعمال القطرات العينية المركبة كيميائيًا من مضادات حيوية تسهم في تنقية العين من الفيروسات والبكتيريا الضارة، إلى جانب دورها في سرعة التئام الجرح.
استعمال واقي العين باستمرار أثناء الأيام الأولى من الجراحة والبعد عن التعرض لأشعة الشمس المباشرة والخروج من المنزل حتى لا تتعرض العين للملوثات الخارجية.
البعد عن الروائح النفاذة التي قد تثير الرغبة في السعال لتجنب الضغط على أنسجة وعضلات العين خلال مدة تعافيها.
أما عن مرضى السكر فيجب الالتزام بالنظام الغذائي المُحدد من قبل الطبيب لتجنب سلبيات ارتفاع نسبة جلوكوز الدم على نتائج الجراحة.
من المعروف أن إعتام عدسة العين أو ما يعرف باسم المياه البيضاء، من الحالات المرضية التي نجح الطب الحديث في الوصول إلى علاج ناجح لها وهو العلاج الجراحي.
لذا عليك دومًا زيارة طبيب العيون لدى مركز الكحال بإنتظام لتشخيص المرض مبكرًا وبالتالي يفضل علاج المرض قبل ظهور مضاعفاته.