تحقق من بريدك الإلكتروني
لقد أرسلنا لك رابط لإستعادة كلمة المرور الخاصة بك! يرجي التحقق من بريدك الإلكتروني المسجل لدينا
الفرق بين طول النظر وقصر النظر في الأعراض والعلاج
في عصر انتشار الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، نلاحظ شيوع بعض المشكلات الصحية المتعلقة بالنظر أكثر من المعتاد، فعلى سبيل المثال نجد أن أكثر من 40% من الناس مصابون بقصر النظر، وأغلبهم من الأطفال في عمر المدارس، ويعتقد الخبراء أن أسباب قصر النظر، وطوله وأسباب استجماتيزم العين هو قضاء الناس الوقت في التحديق ومشاهدة التلفاز أو التليفونات المحمولة أو أجهزة الكمبيوتر؛ مما يساهم بشدة في انتشار تلك المشكلات البصرية.
تعرف معنا في هذا المقال على أسباب طول النظر وقصره وأسباب استجماتيزم العين، وأهم أعراضهم، وطرق العلاج في مجمع الكحال الطبي، وأهمية إجراء عملية طول النظر أو قصره.
يُعد كلاهما من المشكلات البصرية الشائعة، وعلى الرغم أن كل منهم يحدث بسبب اختلاف شكل العين، إلا أن كل واحد منهم يختلف اختلافًا كبيرًا عن الآخر، فمثلًا:
هو أحد المشكلات البصرية الشائعة، التي تصيب الأشخاص قبل عمر الـ 20 في أغلب الأحيان، وتتميز تلك الحالة بوضوح رؤية الأشياء القريبة، مع تشوش رؤية الأشياء البعيدة، وترجع أسباب قصر النظر إلى وجود خلل في انكسار الأشعة التي تدخل العين، فبدل أن تتركز أشعة الضوء الداخلة تجاه الأنسجة العصبية للعين الموجودة في الشبكية، فهي تتركز أمام الشبكية، وغالبًا ما تُستخدم النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة في تصحيح هذا الخلل.
على عكس أسباب قصر النظر، فإن أسباب طول النظر تختلف حيث تتركز الأشعة التي تدخل العين خلف الشبكية، وبالتالي تتضح رؤية الأشياء البعيدة، لكن تتشوش رؤية كل ما هو قريب، وتستخدم أيضًا النظارات الطبية او العدسات اللاصقة، أو عملية طول النظر في تصحيح الخلل في تلك الحالة.
هو مشكلة بصرية شائعة أيضًا تسبب ضبابية الرؤية عن قرب وعن بعد، لكن تختلف أسباب استجماتيزم العين عن أسباب قصر النظر وأسباب طول النظر، حيث أن شكل العين في تلك الحالة غالبًا ما يكون بيضاوي؛ مما يسبب تراكب الصور على بعضها، ضعف الرؤية بشكل عام من كل المسافات.
على الرغم أن أعراض قصر النظر تختلف اختلافًا واضحًا مع أعراض الاستجماتيزم وأعراض طول النظر، إلا أنه هناك بعض الأعراض المشتركة بينهم جميعًا، مثل:
صداع خاصةً مع محاولة التحديق لرؤية الأشياء جيدًا.
إجهاد العينين، أشهر أعراض قصر النظر بالأخص، حيث أن يصاب به الأشخاص أثناء ممارسة الأنشطة التي تحتاج إلى تركيز العينين لوضوح الرؤية مثل القرءاة، أو العمل على أجهزة الكمبيوتر.
التعب أثناء القيادة أو لعب الرياضة.
يعاني أيضًا بعض الأطفال في سن الدراسة من بعض الأعراض العامة المصاحبة لمشكلات النظر وأعراض قصر النظر بالأخص، ، مثل:
ضعف الأداء الدراسي.
عدم القدرة على التركيز والانتباه.
تقريب الأشياء من وجوههم لمحاولة رؤيتها جيدًا.
كل تلك الأعراض السابقة هي أعراض عامة مصاحبة لكل الأنواع، أما عن الاختلافات الواضحة بين كل نوع منهم، فهي:
في هذا النوع لا يستطيع الأشخاص رؤية كل ما هو بعيد، لذا تجدهم يقربون الأشياء من عينيهم لرؤيتها جيدًا، ولكن قد يزداد الأمر سوءًا في تلك الحالة مع التحديق، ولا بد من علاج النظر في أسرع وقت حتى لا يسوء الأمر كثيرًا، خاصةً أن هذا النوع هو الأكثر انتشارًا بين الأطفال، ويمكن أن يتحسن مع العلاج.
عادةً ما يستطيع أصحاب هذا النوع رؤية الأشياء بوضوح عن بعد، لكن تبدأ الرؤية في التشوش تدريجيًا كلما ازدات قربًا من العين، لذا تجد هؤلاء الأشخاص يميلون لإبعاد الأشياء عن عينيهم مثل الكتب، لاستطاعة قرائتها.
أما عن أعراض الاستجماتيزم، فهي تختلف عن أعراض قصر النظر وطوله، في أنها تسبب ضبابية الرؤية من كل المسافات سواء كانت قريبة أم بعيدة.
قبل معرفة أسباب كل منهم، لا بد من معرفة آلية عمل العين أولًا حتى نعرف ما أسباب طول النظر وقصره وأسباب استجماتيزم العين. في الحالات الطبيعية تدخل أشعة الضوء إلى العينين وتمر من خلال القرنية والعدسة إلى الداخل.
تُعد القرنية والعدسة هما الأجزاء المسئولة عن توجيه تلك الأشعة تجاه شبكية العين التي تحتوي على الأنسجة العصبية، التي تحمل تلك الأشعة في هيئة إشارات إلى المخ، الذي بدوره يترجمها ويجعلك تدرك الصور التي تراها في شكلها الحقيقي.
اختلاف شكل العين أو وجود خلل بأحد أجزائها؛ يسبب انحراف الأشعة الضوئية الداخلة إلى العين إلى مكان آخر غير مكانها الطبيعي على الشبكية، فيحدث المشكلات البصرية الشائعة محور حديثنا اليوم، لكن هل يمكن علاج قصر النظر؟ وهل عملية طول النظر فعالة في تصحيح انكسار الأشعة أم لا؟ هذا ما سنعرفه في السطور القادمة بعد سرد أسباب كل منهم.
تعود أسباب قصر النظر إلى اختلاف شكل العين أو أحد أجزائها عن الطبيعي؛ مما يؤثر على وصول الأشعة الضوئية إلى نقطة تجمعها الصحيح على الأنسجة العصبية في الشبكية، فتتجمع جميعها أمام الشبكية نفسها، مما يسبب ضبابية الرؤية للأشياء البعيدة.
يُعد الأكثر عرضة للإصابة بقصر النظر، هم الأبناء للآباء المصابون بأعراض قصر النظر، كما تُعد النساء أكثر عرضة للإصابة بأعراض قصر النظر من الرجال، بالإضافة إلى أن تضرر شبكية العين للأطفال الخدج (ذو الولادة المبكرة) من أشهر أسباب قصر النظر أيضًا.
هذا بالإضافة لما ذكرناه من قبل أن ممارسة العادات السيئة أحد أهم أسباب قصر النظر، وذلك بسبب التحديق في الأشياء من مسافة قريبة مثل القراءة عن قرب أو استخدام أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف، الذي يعرضك لاحتمالية تضرر عينيك والإصابة بقصر النظر.
على غرار ما ذكرناه في أسباب قصر النظر، فإن أسباب طول النظر ترجع إلى تجمع الأشعة الضوئية خلف الشبكية وليس أمامها، وبالتالي تتضح رؤية الأشياء البعيدة عن العين، أما الأشياء القريبة تكون ضبابية غير واضحة، ويرجع ذلك أيضًا إلى اختلاف شكل العين أو أحد أجزائها، فمثلًا من الممكن أن تكون القرنية مسطحة غير كروية؛ فتسبب أعراض طول النظر، أما إن كانت محدبة نلاحظ أعراض قصر النظر، وهكذا، لكن هل عملية طول النظر يمكنها تصحيح النظر نهائيًا؟
أما عن أسباب استجماتيزم العين ترجع إلى اتخاذ القرنية أو العدسة الشكل بيضاوي، الذي يسبب مشكلة في انكسار الأشعة الضوئية داخل العين وعدم انعكاسها بشكل صحيح، فتتكون صورتين مختلفتين لنفس الشيء وتندمجان معًا؛ ما يسبب ضبابية الرؤية لكل من الأشياء القريبة والبعيدة.
يمكن أن يولد الأشخاص بالاستجماتيزم كعوامل وراثية، أو ربما نتيجة التعرض لإصابة في العين أو مرض بها، أو ممارسة العادات الخاطئة التي تسبب أيضًا أعراض قصر النظر وطوله مثل الإفراط في استخدام التلفاز أو الهواتف أو أجهزة الكمبيوتر.
يختلف علاج قصر النظر وطوله وعلاج الاستجماتيزم من شخص لآخر ومن حالة لأخرى حسب رؤية الطبيب، لذا يجب الذهاب إليه لفحص عينيك أولًا، وقياس نظرك، ومن ثم تحديد الأنسب لك، وغالبًا ما يكون علاج قصر النظر وطوله وأيضًا الاستجماتيزم بارتداء النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة التي تعمل على تصحيح النظر من خلال توجيه الأشعة الضوئية إلى مكان تجمعها الصحيح على الشبكية نفسها، ويمكنك حجز جلستك من هنا.
لكن عليك العلم أن النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة قد لا تقضي على أعراض الاستجماتيزم وأعراض قصر النظر وطوله تمامًا، ولكنها وسيلة مساعدة، وذلك على عكس عملية طول النظر وقصره "الليزك"، أو ما تسمي بـ الجراحة التصحيحية، إذ أنها تقضي على أسباب طول النظر وأسباب قصر النظر من خلال تصحيح مسار انكسار الأشعة الداخلة إلى العينين وبالتالي يعود البصر طبيعيًا.
لذا يمكن اعتبار عملية طول النظر "الليزك" هي عملية فعالة في تصحيح مسار الأشعة المنكسرة داخل العين، ولكن لسوء الحظ أنها ليست مناسبة للجميع، حيث يجب الوصول لعمر معين يثبت فيه النظر، ومن ثم يحدد الطبيب إمكانية إجراء الجراحة.
كما أنه يمكن استخدام الجراحة التصحيحية في علاج أعراض الاستجماتيزم أيضًا. وقد يصف لك الطبيب بعض العلاجات الأخرى مثل قطرات علاج الجفاف مع النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة بالأخص، أو إذ أوصى بعملية طول النظر وقصره، كما سينصحك باتباع بعض النصائح، وهو أمر ضروري لنجاح تلك العملية.
تساعدك النصائح التالية للحفاظ على عينيك من الإصابة بأسباب طول النظر أو أسباب قصر النظر، وأيضًا أسباب استجماتيزم العين التي تحدث نتيجة للعادات السيئة، وتلك النصائح هي:
حماية العينين من الشمس.
استخدام الإضاءة الجيدة أثناء ممارسة الأنشطة التي تحتاج إلى القرب من العين، مثل القراءة واستخدام اجهزة الكمبيوتر، مع أخذ استراحة لمدة 20 ثانية كل 20 دقيقة.
إجراء فحص روتيني للعين كل مدة، خاصةً أن أعراض الاستجماتيزم قد لا تبدو واضحة في بدايتها.
تناول الأطعمة الصحية وممارسة الرياضة بانتظام.
تجنب التدخين.
الحفاظ على مستويات السكر منضبطة في الجسم، وكذلك ضغط الدم.
إن فهمنا لأسباب طول النظر وأسباب قصر النظر، وأيضًا الوعي بأسباب استجماتيزم العين، يساعدنا في تجنبها والحفاظ على أعيننا صحية سليمة. كما أن الوقاية خير من العلاج، فقد يقينا اتباع طرق الوقاية من تطور أعراض الاستجماتيزم أو أعراض قصر البصر وطوله، خاصةً مع أطفالنا الذين تؤثر عليهم تلك المشكلات في أدائهم الدراسي وممارسة حياتهم اليومية.
كما يجب علينا أيضًا الاهتمام بزيارة طبيب العيون بصفة دائمة لفحص العينين، خاصةً إن بدر أحد الأعراض المصاحبة لمشكلات البصر الشائعة التي تناولنا ذكرها في مقالنا، حتى لا تتفاقم الحالة ونصاب بمضاعفات أخطر لا يمكن علاجها.
في مجمع الكحال الطبي سوف تجد جميع التخصصات والأدوات اللازمة لفحص العين والتأكد من صحتها، لمعرفة المزيد عن ذلك، يرجى زيارة قسم التخصصات الخاص بنا.