عمليات الليزك لتصحيح الرؤية القريبة والبعيدة آخر الإنجازات في طب وجراحة العيون

لمن تصلح عملية الليزك لتصحيح النظر؟ و هل تصلح عملية الليزك لطول النظر؟ كل هذا سنتعرف عليه في المقال الآتي:

لمن تصلح عملية الليزك لتصحيح النظر؟

هل يمكن للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا والذين يحتاجون إلى نظارتي، واحدة للقراءة والأخرى للقيادة، إجراء لتصحيح الرؤية بحيث يتخلصو من النظارتين في نفس الوقت؟ سؤال يُطرح غالبًا على المحترفين.

السؤال الذي تم طرحه على معظم الناس حديثًا لإستخدام تقنية الليزك للتخلص من النظارات التي يستخدمها الشخص للرؤية البعيدة، دون أن يتمكن من إستخدام هذه التقنية للتخلص من النظارات المستخدمة للرؤية القريبة.

ومع ذلك، في الوقت الحاضر، يمكن للأطباء إستخدام أحدث تقنيات تصحيح الرؤية للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا والذين يحتاجون إلى نظارتين، أحدهما هو رؤية القريب والآخر هو رؤية الآخر البعيد، وقد ساهمت هذه التقنية في تطوير هذا النوع من العمليات، مع العلم أنه يتم تنفيذها في عدد قليل من الدول الكبرى التي بالكاد يتجاوز عدد أصابع اليد.

تسمى هذه العمليات استئصال ما قبل الجراحة، وهي تشبه من حيث المبدأ عمليات الليزر والليزك، وتختلف في تصميم النحت بالليزر.

كما أنها رائعة وفريدة من نوعها، ولها انحناء شديد في مركز القرنية وتقوس أقل في وسط القرنية، حيث يصمم مركز القرنية للقراءة والكتابة وجميع الأعمال القريبة، أي تلك التي تبعد 40 سم عن العين.

 يستخدم مركز القرنية لمسافات طويلة مثل: قيادة السيارة ، مشاهدة التلفاز ، إلخ.

لكي يتمكن المتخصصون من تنفيذ مثل هذا التصميم بأشعة الليزر على سطح القرنية، كان من الضروري ابتكار جهاز للتعرف على قزحية العين، أو ما يعرف بـ مسح قزحية العين، يتم تتبع العيون بدقة أثناء العلاج بالليزر حتى تتمكن من تنفيذ هذا التصميم الفريد دون أي أخطاء.

كما كان من الضروري إبتكار جهاز ليزر يبث حزمًا بأقطار مختلفة حتى يتمكن من نحت التصميم على سطح القرنية بالدقة والسرعة المطلوبتين ، بالإضافة إلى وجود طاقم طبي مؤهل لهندسة كل تصميم على حدة. 

وحيثما يناسب هذا المريض أو ذاك، الآن بعد أن توفرت كل هذه الشروط، تم إطلاق تصحيحات قريبة وبعيدة في نفس الوقت وكانت النتائج مذهلة.

هل يمكن للجميع التقدم لهذا النوع من العمليات؟

بالطبع لا، هناك شروط ومواصفات يجب أن تنطبق على الشخص الذي يقوم بهذا النوع من العمليات، وأهمها:

• أن يكون عمره بين ثمانية وأربعين وثمانية وستين سنة.

• أن يحتاج المريض إلى نظارات للمسافة ونظارة للأقارب في حياته اليومية.

• أن يكون طول نظره لا يزيد عن أربع درجات، وإنحرافه لا يزيد عن درجة ونصف، وأن لا يزيد الطول والإنحراف عن 4.75 درجة.

• يجب أن تكون حدة البصر بالنظارات 6/6 لكل من القريب والبعيد.

• إن إرتفاع أو إنحناء القرنية مناسب، ويمكن التعرف على ذلك من خلال الصورة الطبوغرافية التي يتم إجراؤها قبل العملية.

• يجب أن يكون حجم القزحية مناسباً، ويجب قياسه بأجهزة خاصة قبل العملية.

• أن يكون المقابل ثابتًا لمدة سنة على الأقل، حيث لا يوجد فرق في الدرجات بين الإرتفاع والإنحراف بأكثر من درجة.

• إذا كان المريض يستخدم العدسات اللاصقة فعليه إزالتها لمدة أسبوعين قبل العملية.

• أن يكون سمك القرنية كافياً ويتم حسابه بواسطة الكمبيوتر الذي يقوم بالتصميم العلاجي.

 أما بالنسبة للمريض الذي لا يستخدم أي نظارات، سواء كانت قريبة أو بعيدة، فقد أجرى الأخصائيون سابقًا عملية تسمى "Monovision"، أي أنهم أجروا عملية LASIK للعين القوية "العين السائدة".

 حيث يقوم الأخصائي بإزالة جميع درجات القصر أو الطول، بحيث تصبح الرؤية في هذه العين حادة للرؤية البعيدة، وفي نفس الوقت يقوم بإجراء عملية الليزك للعين الأقل قوة، حيث يبقى قصر نظر قليلاً، فتصبح الرؤية في هذه العين حادة لرؤية القريب، بمعنى آخر، بعد العملية يمكن للمريض مشاهدة التلفاز وقراءة الجريدة في نفس الوقت دون إستخدام أي نظارات.

لكن في كلتا الحالتين يرى المريض بعين واحدة، على سبيل المثال، يشاهد التلفاز بعينه اليمنى، وإذا حاول مشاهدته بعينه اليسرى، فلن يتمكن من قراءة الصحيفة بيده اليسرى. إذا حاول قراءتها بعينه اليمنى، فلن يتمكن من قراءتها.

لم يكن كل المرضى مرتاحين لرؤية العالم بعين واحدة، وقد رفض معظم المرضى الفكرة منذ بدايتها، ولكن الآن مع التكنولوجيا الحديثة، أصبح من الممكن تصحيح كل عين على حدة من القريب والبعيد، ومن ثم يمكن رؤية العالم من خلال كليهما في نفس الوقت مثل إنسان يبلغ من العمر عشرين سنة.