!علاج انسداد القنوات الدمعية عند الرضع
تكتشف الكثير من الأمهات خلال الأسابيع الأولى بعد ولادة الطفل، أن عينيه تنهمر بالدموع حتى لو لم يبكي، فهذه الدموع عادًة ما تكون مصحوبة بحالات إلتهاب وإفرازات.
تشير البيانات إلى أن بعض الأطفال يعانون من هذه الظاهرة والتي تعرف بانسداد القنوات الدمعية، فما هو علاج انسداد مجرى الدمع للرضع؟
في كثير من الحالات، يتم فتح القنوات الدمعية المسدودة عند الأطفال الذين يعانون من تمزق خلال الأشهر التسعة الأولى بعد الولادة تلقائيًا وطبيعيًا، يتم تنظيف القنوات الدمعية المسدودة.
في حالات أخرى يفضل طبيب العيون علاج انسداد مجرى الدمع للرضع بالضغط عليه وفتحه حتى قبل بلوغ الطفل 9 أشهر، ويجب أن يكون الطبيب حتمًا دقيقًا وخبيرًا.
تقل فرص علاج انسداد مجرى الدمع للرضع تلقائيًا إذا لم يتم فتح الانسداد قبل تسعة أشهر. في مثل هذه الحالات، هناك عدة خيارات يمكن اللجوء إليها، من أبرزها ما يلي:
إدخال أنبوب صغير جدًا في القنوات الدمعية في الجفون، من خلال هذا الأنبوب يقوم الطبيب بصب سائل يمر في القنوات الدمعية، وهو من أكثر الإحتمالات المعروفة في هذا المجال مع هذا العلاج، حتى سن ثلاث سنوات على الأكثر وإلا تقل فرص النجاح. تتم هذه العملية في غرفة العمليات تحت التخدير العام وتستغرق فترة زمنية قصيرة.
إدخال أنبوب مصنوع من مادة السيليكون بحيث يبقى هناك لمدة ستة أشهر، هذا العلاج قصير وبسيط، وتزيد إحتمالات نجاحه عن 80٪ إذا لم يكن العلاج السابق ناجحًا.
إدخال أنبوب يحتوي على بالون صغير في القنوات الدمعية وعندما يكون البالون بالداخل يتم نفخه بحيث يوسع فتحة تصريف الدموع. على الرغم من أن معدل نجاح هذه الطريقة مرتفع أيضًا وقريب من معدلات نجاح إدخال الأنبوب السابق، إلا أنه يعتبر مكلفًا.
إجراء عملية جراحية إذا لم تنجح جميع الطرق المذكورة سابقاً في علاج انسداد مجرى الدمع للرضع، يتم من خلاله إدخال أنبوب من خلال شق صغير يتم في ثنية بين العين والأنف، وتجرى هذه العملية تحت التخدير العام وفرص النجاح أعلى من جميع العلاجات الأخرى.
لحين الخضوع لإحدى هذه العلاجات إذا كانت الحالة تستدعي إجراء عملية جراحية، يجب على الوالدين تنظيف عينيه باستخدام الشاش والماء الدافئ أو المناديل المبللة، وفي حالات الإفرازات فقط يتم معالجة الدموع بالمضادات الحيوية المناسبة حسب ما يوصي به الطبيب.
حالات انسداد القنوات الدمعية هي تضيق أو انسداد في الأنابيب الدقيقة التي تصرف الدموع من العين إلى الأنف.
عادًة، تسمح القنوات الدمعية للدموع بالمرور إلى الأنف، ولكن عند انسداد القنوات الدمعية، يعاني الطفل من تراكم هذا السائل، مما يساعد البكتيريا على التكاثر، مما يسبب إلتهاب العين وظهور الإفرازات.
يُبقي الأطفال المصابون بانسداد القنوات الدمعية عيونهم رطبة حتى عندما لا يبكون، ويمكن أن تحدث الدموع في إحدى العينين أو كلتيهما، وهو أمر نادرًا ما يكون وراثيًا.
كما نلاحظ أن لديهم حالات خاصة مثل: إحمرار العين وحساسية الجفون، والإلتهاب يسبب الإنتفاخ والتهيج والحكة.
بعد التعرف على آلية علاج انسداد القنوات الدمعية للرضع نستذكر أن الغدة الدمعية هي المسؤولة عن إنتاج الدموع التي تقع تحت الجفن العلوي في نهايته الجانبية، وتبدأ هذه الغدة في العمل خلال الأسابيع الأولى بعد ذلك.
تتدفق الدموع من الغدة إلى العين وتبدأ في التجمع عند الجفن السفلي، ومع كل طرفة عين، تنتشر الدموع على كامل منطقة العين.
في النهاية تدخل الدموع في الفتحات الموجودة على حواف الجفون القريبة الأنف إلى القناة الدمعية، حيث يوجد أنبوب صغير يصرف الدموع في الأنف.
ينقسم إفراز الدموع إلى نوعين:
الإفراز الأولي الطبيعي الذي يحدث باستمرار
الإفراز الناجم عن المنبهات، مثل: الحرق، الإصابة، التلف بسبب جسم غريب، العاطفة، ومثيرات أخرى.
تلعب الدموع دورًا مهمًا في عملية الحفاظ على نظافة وصحة العينين، حيث تقوم بتنظيفها وحمايتها من الجفاف ومن البكتيريا، فضلاً عن تكوين سطح موحد للقرنية يسمح للعين بالرؤية بشكل أفضل.
يمكن أن تتسبب الإفرازات في إلتصاق الرموش ببعضها البعض، لذلك يجب علاج انسداد مجرى الدمع للرضع في أسرع وقت ممكن، والتوجه للطبيب المختص في مركز الكحال.
يمكنك قراءه المزيد عن الجلوكوما الخلقي الأولي