٧ عادات صحية لمرضى السكري في رمضان
٧ عادات صحية لمرضى السكري في رمضان
٧ عادات صحية لمرضى السكري في رمضان
لن يأمرنا الله عز وجل بأمر ما إلا وكان لصالحنا، حتى لو لم نفهم الحكمة من كل أوامره، وصيام شهر رمضان فريضة لها قدسية، وفضلها عند الله عظيم، لأن ثوابها يرجع لتقدير الله عز وجل مثلما ورد في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام؛ فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه) رواه البخاري ومسلم.
وبالرغم من عظم فضل الصيام، إلا أنه قد يتعارض أحيانا مع بعض الحالات المرضية، منها مرض السكري، ولكن يمكن أداء الفريضة بدون حدوث مضاعفات، لذلك نقدم ٧ نصائح لمرضى السكري في رمضان يجب اتباعها:
ورد في سورة البقرة:
أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (184)
إذًا الصيام خلال شهر رمضان ليس إجباريًا، إذا كنت تعاني من مرض مزمن، أو إذا كان يشكل خطرًا أو يضر بحياتك.
على سبيل المثال؛ في حال كنت تتناول الأنسولين، أو تعاني من الفشل الكلوي، أو في حالة الحمل، في تلك الحالات يجب قضاء الفريضة في وقت لاحق، أو إطعام مسكينًا كل يوم.
إذا كنت حديث عهد بمرض السكري، من المهم مناقشة الصيام مع طبيبك، على الأقل قبل رمضان بشهرين لأنك ستحتاج إلى معرفة:
كيف تصوم بأمان
ما إذا كانت هناك حاجة إلى إجراء تعديلات على أدوية السكري الخاصة بك مسبقًا
وهذا الأمر لا يمكن إصلاحه بنفسك، أي لا تتوقف عن العلاج فجأة، أو تجري تعديلات بنفسك دون الرجوع إلى الطبيب المعالج، لأن لذلك عواقب صحية وخيمة، ويفضل أن تجرب أن تصوم قبل رمضان، على سبيل التجربة، لملاحظة التغيرات التي ستحدث لك ومناقشتها مع الطبيب.
عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً". رواه البخاري (1923)، ومسلم (1095).
في السحور بركة عظيمة تشمل منافع الدنيا والآخرة، حيث يساعدك على العبادة أثناء النهار؛ من صلاة وقراءة قرآن وذكر، فإن الجائع يكسل عن العبادة كما يكسل عن عمله اليومي، وكذلك يدفع سوء الخلق الذي يثيره الجوع، وأهم من كل ذلك أنه إتباع للسنة.
ومريض السكري بالأخص لا يجب أن يفوت وجبة السحور قبل الفجر، حيث يجب عليه تناول وجبة متوازنة، تحتوي على جميع العناصر الغذائية، وأخذ كمية مناسبة من الأنسولين، مع مراعاة أنه لن يأكل طوال اليوم حتى غروب الشمس، وإذا فاتته وجبة السحور، لا يجب أن يصوم.
لابد أن تفطر فورًا مع موعد الإفطار، وكل باعتدال، وتجنب الأكل بشراهة، وحاول أن تختار الأطعمة التي تحافظ على مستوى السكر في الدم ثابت قدر الإمكان، على سبيل المثال؛ يحتوي الأرز البسمتي على مؤشر جلايسيمي أقل من الأرز الأبيض العادي، لذلك الأرز البسمتي بديل صحي أكثر، وهكذا يجب أن تختار طعامك.
من المهم جدا متابعة معدل السكر لمرضى السكري في رمضان، لأن مستويات الجلوكوز في الدم تتغير قبل وبعد الصيام، لذلك يجب معرفة حالة الجسم على مدار اليوم، هل السكر مرتفع، أم منخفض، وهل يعاني جسمك من الجفاف أم لا.
أعطى الله المرضى رخصة للإفطار في رمضان، إذا كان الصيام خطرا على حياتهم، لذلك إذا كنت مريض سكري وظهرت عليك الأعراض التالية يجب عليك أن تفطر فورا:
إذا كانت مستويات السكر في الدم جلوكوز الدم <4.0 ملي مول / لتر أثناء الصيام أو جلوكوز الدم> 16 ملي مول / لتر
إذا شعرت بالرعشة والخفقان والجوع والدوخة مع التعرق الشديد
وفي حالة الجفاف الشديد وأعراضه؛ الدوخة والشعور بالإغماء وعدم التوازن.
الصيام مشقة في حد ذاته، وله فضل عظيم عند الله، ما بالك بالصيام مع المرض! بالتأكيد فضل وثواب أعظم وأكبر.
وهنا يجب أن نشير إلى أن اتباع السنة ونصائح الأطباء، هما سر العلاقة الصحية بين مريض السكر والصوم في رمضان، لذلك يجب الاعتدال في الطعام، وتجنب العادات الخاطئة للأكل في رمضان، والالتزام بالسحور، وشرب كميات كافية من الماء، ومتابعة مستوى السكر في الدم باستمرار، لأن المضاعفات غير محتملة فعلاً.
